arwa_almohanna@
nade5522@
فيما اعتذر أكثر من 10 مثقفين ونقاد عن التعليق حول فوز محمد حسن علوان بجائزة البوكر وتتويج الشاعر إياد الحكمي أميراً للشعراء في أبو ظبي أمس الأول (الثلاثاء)، هنأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد صالح العواد علوان باسم الثقافة السعودية. وأثبتت الجائزة الأدبية والإبداعية أنها ليست مجرد إشارة لكاتب ما بل هي رهان كبير على من يستحقها ونافذة يستشعر من خلالها القارئ سعادته بفوز كاتبه، في حديثها لـ«عكاظ» عبرت الدكتورة هند المطيري عن سعادتها بهذا الفوز «لا شك أن فوز كاتب سعودي بالبوكر العربي عن الرواية، وشاعر سعودي بلقب أمير الشعراء، في ليلة واحدة، فرح كبير، وتظاهرة تستحق الاحتفاء، وما هذا الفوز المستحق إلا برهان صدق على ما وصلت إليه إبداعات الأدباء السعوديين عالميا».
وأشارت إلى أن «هذا المستوى المشرف للأديب السعودي يلقي بالمسؤولية على رجال الأعمال، الذين يتوجب عليهم اليوم القيام بدورهم الوطني تجاه المبدعين السعوديين، ولعل هذا الفوز جاء ليدعم مطالبي بتشجيع الأدباء ودعمهم أسوة بدول الخليج من حولنا، وأسوة بما تناله الأندية الرياضية والرياضيين في بلادنا من الدعم والتشجيع من قبل رجال الأعمال الكبار بعد كل فوز، فالأدباء والرياضيون جميعا أبناء هذا الوطن، وفوزهم في أي مجال فوز للوطن، جميعهم لهم الأحقية بالتشجيع والتكريم والاحتفاء، ومن خلال «عكاظ» أبارك للأديب المبدع محمد حسن علوان وللشاعر المتألق إياد حكمي فوزهما الكبير، وأدعو لهما بمزيد من التألق بما يخدم صورة المبدع السعودي المعاصر».
لم يكن شعور الروائية أميرة المضحي بعيداً عن ذلك، إذ قالت «أسعدني فوز الروائي محمد حسن علوان بجائزة الرواية العربية «البوكر» هذه المرة عن رواية موت صغير، وقد سبق له الترشح والوصول إلى القائمة القصيرة مسبقا. فوزه مستحق بلا أدنى شك وجاء تتويجاً لمسيرة إبداعية ملفتة. في فوز علوان تكريس جديد للرواية السعودية عموما، ولأدب الشباب خصوصا».
وأشارت إلى أن فوز الشاعر إياد الحكمي كان مدهشاً وضاعف الفرح مرتين، ليؤكد مرة أخرى، وفي اليوم ذاته، أن الشباب قادر على تغيير اتجاه البوصلة ليحلق نحو الإبداع والتجديد.
وبينما رشّح بيت السرد في «فنون الدمام» رواية «بيت العنكبوت» للروائي المصري محمد عبد رب النبي لنيل جائزة البوكر لهذا العام، حصد الروائي السعودي محمد حسن علوان الجائزة عن روايته «موت صغير» التي استعاد فيها سيرة الصوفي ابن عربي، ما دفع الروائي السوداني أمير تاج السر إلى وصفها بـ«رواية تشبه الجوائز»، كونها قامت على اشتغال معقد وكبير.
ولفت الروائي السعودي طاهر الزهراني إلى أن «أماني عربية كثيرة تتمنى فوز «موت صغير» رغم منافسة مواطنيها، في النهاية الانحياز يكون للفن والقيمة بعيدا عن المناطق والحدود»، مشدداً على أن «بعضهم يربط بين الإبداع والوطنية، بصراحة أنا لا أجد مبرراً للربط بينهما. الفن حالة متجاوزة».
ووصف الكاتب الدكتور حمود أبو طالب هذه الليلة بـ«سعودية بامتياز»، منوهاً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل «تويتر» بأن هذه دلالة على الثروة المعرفية والثقافية لدى المملكة العربية السعودية.
رغم كل النقد اللاذع الذي واجهته الرواية السعودية في السابق، إلا أن فوز الروائي محمد حسن علوان أعاد حسابات بعض المهتمين بالشأن سردي في علو كعب الأدب السعودي في جائزة البوكر، الذي دفع الناقد الدكتور سحمي الهاجري إلى التأكيد لـ«عكاظ» «أنه منذ بداية الألفية الجديدة والرواية السعودية تسجل رقماً مهماً في مدونة الرواية العربية، وأصبح لها معتمد إبداعي معتبر».
وأشار الهاجري إلى أنه من الطبيعي أن «تفوز الروايات السعودية ثلاث مرات بجائزة البوكر العربية في دوراتها العشر، أي ثلث الجوائز تقريباً، مهنئاً المبدع محمد حسن علوان على فوز رواية (موت صغير) بجائزة هذا العام، وهو من الروائيين الذين اجتمعت لديهم الموهبة وامتلاك الأدوات واستمرار الجهد وتطوير الذات وذكاء اختيار الثيمات والبنيات والصياغة الفنية، والتمكن من لغته الروائية».
وزاد الهاجري أن «محمد حسن علوان يسير في خط صاعد بداية من (سقف الكفاية) و(صوفيا) ثم (طوق الطهارة) و(القندس) والآن (موت صغير) التي فازت أخيراً بالبوكر، وأتوقع له مشواراً حافلاً بعطاء أكبر».
من جهته، أكد الكاتب عبدالرحمن مرشود، أن الوصول للبوكر للمرة الثالثة، سيؤدي لرفع معايير كتاب الرواية، وسيؤثر إيجاباً على كيف الرواية وليس كمها، لافتاً إلى أن «الإنجاز الذي حققه محمد حسن علوان هو إنجاز للوطن ككل وعلامة فارقة تثبت تميز الرواية السعودية، وأن بوصلة الرواية الآن تتجه خليجاً».
nade5522@
فيما اعتذر أكثر من 10 مثقفين ونقاد عن التعليق حول فوز محمد حسن علوان بجائزة البوكر وتتويج الشاعر إياد الحكمي أميراً للشعراء في أبو ظبي أمس الأول (الثلاثاء)، هنأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد صالح العواد علوان باسم الثقافة السعودية. وأثبتت الجائزة الأدبية والإبداعية أنها ليست مجرد إشارة لكاتب ما بل هي رهان كبير على من يستحقها ونافذة يستشعر من خلالها القارئ سعادته بفوز كاتبه، في حديثها لـ«عكاظ» عبرت الدكتورة هند المطيري عن سعادتها بهذا الفوز «لا شك أن فوز كاتب سعودي بالبوكر العربي عن الرواية، وشاعر سعودي بلقب أمير الشعراء، في ليلة واحدة، فرح كبير، وتظاهرة تستحق الاحتفاء، وما هذا الفوز المستحق إلا برهان صدق على ما وصلت إليه إبداعات الأدباء السعوديين عالميا».
وأشارت إلى أن «هذا المستوى المشرف للأديب السعودي يلقي بالمسؤولية على رجال الأعمال، الذين يتوجب عليهم اليوم القيام بدورهم الوطني تجاه المبدعين السعوديين، ولعل هذا الفوز جاء ليدعم مطالبي بتشجيع الأدباء ودعمهم أسوة بدول الخليج من حولنا، وأسوة بما تناله الأندية الرياضية والرياضيين في بلادنا من الدعم والتشجيع من قبل رجال الأعمال الكبار بعد كل فوز، فالأدباء والرياضيون جميعا أبناء هذا الوطن، وفوزهم في أي مجال فوز للوطن، جميعهم لهم الأحقية بالتشجيع والتكريم والاحتفاء، ومن خلال «عكاظ» أبارك للأديب المبدع محمد حسن علوان وللشاعر المتألق إياد حكمي فوزهما الكبير، وأدعو لهما بمزيد من التألق بما يخدم صورة المبدع السعودي المعاصر».
لم يكن شعور الروائية أميرة المضحي بعيداً عن ذلك، إذ قالت «أسعدني فوز الروائي محمد حسن علوان بجائزة الرواية العربية «البوكر» هذه المرة عن رواية موت صغير، وقد سبق له الترشح والوصول إلى القائمة القصيرة مسبقا. فوزه مستحق بلا أدنى شك وجاء تتويجاً لمسيرة إبداعية ملفتة. في فوز علوان تكريس جديد للرواية السعودية عموما، ولأدب الشباب خصوصا».
وأشارت إلى أن فوز الشاعر إياد الحكمي كان مدهشاً وضاعف الفرح مرتين، ليؤكد مرة أخرى، وفي اليوم ذاته، أن الشباب قادر على تغيير اتجاه البوصلة ليحلق نحو الإبداع والتجديد.
وبينما رشّح بيت السرد في «فنون الدمام» رواية «بيت العنكبوت» للروائي المصري محمد عبد رب النبي لنيل جائزة البوكر لهذا العام، حصد الروائي السعودي محمد حسن علوان الجائزة عن روايته «موت صغير» التي استعاد فيها سيرة الصوفي ابن عربي، ما دفع الروائي السوداني أمير تاج السر إلى وصفها بـ«رواية تشبه الجوائز»، كونها قامت على اشتغال معقد وكبير.
ولفت الروائي السعودي طاهر الزهراني إلى أن «أماني عربية كثيرة تتمنى فوز «موت صغير» رغم منافسة مواطنيها، في النهاية الانحياز يكون للفن والقيمة بعيدا عن المناطق والحدود»، مشدداً على أن «بعضهم يربط بين الإبداع والوطنية، بصراحة أنا لا أجد مبرراً للربط بينهما. الفن حالة متجاوزة».
ووصف الكاتب الدكتور حمود أبو طالب هذه الليلة بـ«سعودية بامتياز»، منوهاً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل «تويتر» بأن هذه دلالة على الثروة المعرفية والثقافية لدى المملكة العربية السعودية.
رغم كل النقد اللاذع الذي واجهته الرواية السعودية في السابق، إلا أن فوز الروائي محمد حسن علوان أعاد حسابات بعض المهتمين بالشأن سردي في علو كعب الأدب السعودي في جائزة البوكر، الذي دفع الناقد الدكتور سحمي الهاجري إلى التأكيد لـ«عكاظ» «أنه منذ بداية الألفية الجديدة والرواية السعودية تسجل رقماً مهماً في مدونة الرواية العربية، وأصبح لها معتمد إبداعي معتبر».
وأشار الهاجري إلى أنه من الطبيعي أن «تفوز الروايات السعودية ثلاث مرات بجائزة البوكر العربية في دوراتها العشر، أي ثلث الجوائز تقريباً، مهنئاً المبدع محمد حسن علوان على فوز رواية (موت صغير) بجائزة هذا العام، وهو من الروائيين الذين اجتمعت لديهم الموهبة وامتلاك الأدوات واستمرار الجهد وتطوير الذات وذكاء اختيار الثيمات والبنيات والصياغة الفنية، والتمكن من لغته الروائية».
وزاد الهاجري أن «محمد حسن علوان يسير في خط صاعد بداية من (سقف الكفاية) و(صوفيا) ثم (طوق الطهارة) و(القندس) والآن (موت صغير) التي فازت أخيراً بالبوكر، وأتوقع له مشواراً حافلاً بعطاء أكبر».
من جهته، أكد الكاتب عبدالرحمن مرشود، أن الوصول للبوكر للمرة الثالثة، سيؤدي لرفع معايير كتاب الرواية، وسيؤثر إيجاباً على كيف الرواية وليس كمها، لافتاً إلى أن «الإنجاز الذي حققه محمد حسن علوان هو إنجاز للوطن ككل وعلامة فارقة تثبت تميز الرواية السعودية، وأن بوصلة الرواية الآن تتجه خليجاً».